انواع وثائق اخرى:
الملحق مفقود
تاريخ:
2020/10/22
المنستير: إحداث قرى حرفية في المكنين وبوحجر وخنيس
يعدّ إنجاز قرية حرفية في المكنين وأخرى في بوحجر بولاية المنستير من أهم مشاريع الصناعات التقليدية المقترحة ضمن المخطط الخماسي 2025/2021 التي من شأنها دفع الاستثمار والتصدير وخلق مواطن شغل جديدة وفق ما صرّح به المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير كاظم المصمودي.
وأحالت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير عن طريق الديوان الوطني للصناعات التقليدية بداية أكتوبر الجاري دراسة جدوى لإنجاز قرية حرفية بالمكنين بكلفة تفوق 6 ملايين دينار إلى “وزارة المالية لتوفير الاعتمادات اللازمة لإنجازها والتي نأمل أن تكون من أهم المشاريع في المكنين خلال المخطط الخماسي 2025-2021 ” حسب المصمودي، موضّحا أنّ قرية المكنين ستتوفر بها الاختصاصات التي تميّز الجهة على غرار اللباس التقليدي والفخار والحلي واختصاصات أخرى يمكن تطويرها.
ورغم رصد سنة 2013 اعتمادا قدره 15 ألف دينار لإنجاز دراسة الجدوى غير أنّه لم يكن من الممكن الانطلاق فيها قبل توفير قطعة الأرض التي ظلت مرتبطة بوجود مجلس بلدي منتخب.
وتشمل مكوّنات القرية الحرفية بالمكنين ورشات، ووحدة معالجة الطين، ومنصة التصميم والابتكار، وقاعة عروض، والإدارة، ومؤسسات تنشط في مجالات مرتبطة بقطاع الصناعات التقليدية، ومعطهم ومقهى.
ويستهدف هذا المشروع تشجيع الاستثمار وإحداث مؤسسات في قطاع الصناعات التقليدية، والمساهمة في إحداث 200 موطن عمل منها 50 في المائة لحاملي شهادات التعليم العالي، والتكوين المهني، وتجميع الحرفيين وتقريبهم من حرفائهم، وتقريب مسالك التزويد بالمواد الأولية، وتثمين وتحسين جودة المادة الأولية بإحداث وحدة معالجة الطين، ودفع جودة المنتوجات وتطوير أسواق الصناعات التقليدية على المستوى المحلي والجهوي والوطني ودفع التصدير.
واقترحت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير سنة 2019 على المجلس الجهوي بالمنستير إحداث قرية حرفية في بوحجر فحظيت بالموافقة وأذن رئيس الحكومة في غرة مارس 2019 برصد اعتماد قدره 60 ألف دينار لإنجاز دراسة الجدوى التي سينطلق إنجازها في نوفمبر المقبل على أن تستكمل مع موفي السنة الجارية وأن تنطلق الأشغال سنة 2021 في حال برمجت تمويلاتها في ميزانية المالية لسنة 2021 أو سنة 2022 باعتبارها من المشاريع المقترحة ضمن المخطط التنموي 2021-2025 والتي ستتجاوز كلفته 5 ملايين دينار باعتبار أنّ المساحة كبيرة.
وتتوفر للديوان الوطني للصناعات التقليدية قطعة أرض تمسح حوالي 4 آلاف متر مربع في بوحجر ومقرا كان يضم معملا للزربية ثم معملا للنسيج وهو يقع وسط المدينة على الطريق التي تربط قصر هلال بسوسة ويبعد 15 دقيقة عن مدن المنستير وقصر هلال وسوسة حسب المصمودي ، مؤكدا أنّ القرية الحرفية في بوحجر يمكن أن تكون قطبا وطنيا كبيرا لتطوير حرف الموضة والنسيج اليدوي إذ أن أكثر المناطق المحيطة بهذا المكان معروفة بالنسيج والإكساء على غرار قصر هلال وقصيبة المديوني ولمطة وصيادة.
واقترحت بلدية خنيس المعروفة بالنسيج التقليدي وتضم أقدم تعاضدية للنسيج إحداث قرية حرفية حيث بلغ هذا المشروع حاليا مرحلة إحالة العقار إلى الديوان الوطني للصناعات التقليدية ليمكن إحداث فضاء للحرفيين حسب ذات المصدر، مشيرا إلى وجود مقترحات أخرى من بلديات الوردانين وقصر هلال والبقالطة.
وأضاف المصمودي “تواجه الجهة إشكالية في توفير الفضاءات للحرفيين والشبان المبدعين ونعوّل على القطاع الخاص في هذا المجال من ذلك أنّ المشروع السياحي في جنان الوسط بالمنستير سيتضمن انجاز قرية حرفية صغيرة يمكن أن تحلّ مشكل الترويج “.
وتتميز ولاية المنستير بتنوّع الحرف إذ تعدّ أكثر من 50 اختصاصا حرفيا. وينشط في الجهة 11 ألف و490 حرفيا وحرفية مسجلين بسجلات الديوان الوطني للصناعات التقليدية، و202 مؤسسة حرفية منها 50 مؤسسة مصدرة.